8 يناير 2013

العدد25

مقالت اليوم يكتبها لنا الكاتب موسى روزي



منتخبنا .. أمل وسط الألم ..!



 
منتخبنا أحلام وسط الظلام .. و أمل محاط بالألم .. وماض عريق خالد لا يمحى ..و حاضر جريح بلا ضماد ..و غابة بلا أشجار  .. وأطفال بلا أم .. وجائعين بلا خبز .. وصحراء بلا مطر .

منتخبنا أنهكته المجاملات وعدم الإحساس بالمسؤولية في ظل صراع الميول الداخلي الذي يطبل له إعلام الألوان، ولا سيما حديث الهريفي الأخير و الذي دون شك مهما حاول التبرير فإن الميول طغت عليه ، وبالتالي ولد ذلك أحزاب داخل أفراد  منتخبنا وشتت شمل المجموعة خاصة بين الهلاليين و النصراويين  .

عودة ياسر ونقضه لحديثه حينما أكده بصفحته في تويتر بأنه سيمنح الجيل الجديد الفرصة برغم من عدم وجود يد طولى له في ذلك كونه لا يقرر ، وبرغم ذلك قد وضع ذاته في صراع وتحدي وضغط من جديد كان في غنى عنه فالأدوات  الفنية في منتخبنا تغيرت و ياسر بنفسه لم يعد ياسر 2007.

خسارة منتخبنا من العراق  كانت متوقعة برغم من مكابرة الكثير وبالتالي سيظل منتخبنا يعيش في حزن دائم ، وظلام دامس وكآبة ويأس دبت في  قلوب أغلب الجماهير وبهذا الحال سيكون الأخضر الكبير أولى المغادرين من المجموعة الثانية ولا عزاء لنا سوى الصبر و الدعاء و انتظار منتخب من الصفر يبنى من البراعم .

 سيطرة في الشوط الأول بلا فاعلية وغياب تام لخط الهجوم وغياب الحل الفردي و خفوت لمنتصف الميدان وعدم تغذية المهاجمين ومدهم بشكل متواصل  ودفاع بلا انسجام ، وفي الشوط الثاني التغيرات لم تحدث دوي وضجة في وسط الميدان وظل المنتصف وجوده كعدمه و العرضيات لا أداري إلى متى مصيرها معلق دون حل ياريكارد ؟! .

قبل الوداع :
بهذا الحال سيبقى منتخبنا تحت ضغط رهيب وسوف يستمر الأداء متواضع وهش دون إيجابية ويحتاج اللاعبون إلى إعداد نفسي وتهيئة سريعة على الأقل الوصول إلى دور الأربعة و مستوى يشفع لنا كنقاد و جماهير في التمسك ببصيص الأمل لمحو مواجهة العراق وريكارد مطالب في إيجاد مخرج مؤقت لإيقاف مسلسل التخبط أمام اليمن والكويت.

وتر الوداع :
المنتخب ليس ياسر وحده أو هوساوي أو السهلاوي أو وليد عبدالله.. المنتخب منظومة عمل جماعية مبنية على التعاون للوصول إلى هدف معين ، و بالتالي ينبغي أن يكون النقد موضوعي وبناء و أن يستهدف آلية العمل  دون المساس بالأخلاق و الشخصنة ! .

هناك تعليق واحد:

  1. اهنيك استاذ موسى على المقال انت كاتب مميز

    ردحذف